mido love
عـــدد الــمــســاهــمــاتــــ : 1 الجنسية : المهنة : الهواية : المزاج :
| موضوع: من هم الأشاعرة الثلاثاء مايو 24, 2011 6:31 pm | |
| أولا سبب وضع الموضوع بناء على طلب المديرة بنت العرب والادمن قال انه حيكتب موضوع ليوضح فيه مذهب الاشاعرة ولكنه ربما نسى الامر وهذا شرح مبسط لمذهب الاشاعرة
الاشاعرة:
في القرن الثالث الهجري كثر هؤلاء الفرق الشاذة ثم قيض الله تبارك و تعالى في أواخر ذلك العصر إمامين أحدهما عربيٌ و الأخر أعجمي، العربي هو ابو الحسن الأشعري و هو من ذرية أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان الرسول معجباً بحسن صوته بالقرءان قال في حقه:" لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" يعني بالمزمار الصوت الحسن لا يعني هذا المزمار الذي ينفخ فيه، فقوله عليه الصلاة و السلام " لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" أي أقل من داود عليه السلام. داود عليه السلام كان لما يسبح الله الطيور تطرب فترد معه من شدة طربها، من صوت داود الجبال أيضاً كانت تسبح معه نعم الجبال لأن الله إذا شاء أن يصير في الجماد شعورٌ يصير فيه شعور الحجر و غير ذلك و قد حكى رجلٌ من أهل عرسال عن أمه قال: أمي كانت تمسي في الكرم أي كرم العنب، لأن تلك البلدة كرم العنب فيها كثير، قال ذات ليلةٍ سمعت الكرم يقول الله الله. و كذلك جبل الطور الذي كان موسى عنده الله خلق فيه الإدراك فرأى الجبل الله فاندكَّ نزل الجبل فصار سواءً مع الأرض من الهيبة من هيبة الله صار أرضاً و أما موسى عليه السلام طلب من الله أن يريه ذاته المقدس فلم يعطه لكن أعطى الجبل الجبل رأى الله فاندك. داود عليه السلام نبيٌ من أنبياء الله و ما كان يستعمل المزمار إنما صوته في غاية الحسن لذلك قال عليه الصلاة و السلام " قيس مزماراً من مزامير ءال داود"، قال الله تعالى:{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ }.
فمن ذرية أبي موسى الأشعري طلع أبو الحسن الأشعري و أما الأخر فيقال له أبو منصور الماتريدي. ابو الحسن الأشعري كان في بغداد و اما أبو منصور الماتريدي كان في بلاد فارس. هذان الإمامان قررا عقائد أهل السنة و أوضحاها إيضاحاً تاماً مع الرد على المخالفين من معتزلةٍ و مشبهةٍ و غيرهم فصار كل أهل السنة بعد هذين الإمامين ينسبون إلى هذين الإمامين فيقال لبعض أهل السنة الاشاعرة و لبعضهم الماتريدية. هؤلاء يسمون الاشاعرة و هؤلاء الماتريدية. و كلا الفريقين الاشاعرة و الماتريدية من أهل السنة ليس بينهما إختلافٌ في أصول العقائد و إنما بينهما إختلافٌ في بعض فروع العقائد و هذا لا يعابان به لأن الإختلاف في فروع العقائد حصل من بعض الصحابة و ذلك أن بعض الصحابة نفوا رؤية النبي لله ليلة المعراج فقالوا ما رءاه و بعضٌ من الصحابة قال الرسول عليه الصلاة و السلام رأى ربه ليلة المعراج فمن المثبتين رؤية النبي ربه ليلة المعراج عبد الله ابن عباسٍ رضي الله عنهما و أنس ابن مالكٍ و أبو ذرٍ الغفاري لكن أبا ذرٍ قال رءاه بفؤاده و لم يره بعينه أما الذين نفوا رؤية النبي لربه تلك الليلة عبد الله ابن مسعودٍ و عائشة رضي الله عنهما هذان قالا لم يرى ربه، فنحن من قال ما رأى ربه لا نقول عنه خالف أهل السنة و من قال رأى ربه كذلك لا نقول إنهم ليسوا من أهل السنة بل نقول كلا الفريقين من أهل السنة لأن هذا الإختلاف في فروع العقيدة و ليس في أصول العقيدة .
أصول العقيدة - والتي عليها الاشاعرة والماتريدية - إعتقاد أن الله موجودٌ لا يشبه غيره بالمرة و لا بوجهٍ من الوجوه و أنه ليس متحيز في جهة و مكان و أنه له صفاتٍ أزليةً أبديةً كما أن ذاته أزليٌ أبدي، علم الله أزليٌ أبديٌ و قدرته و إرادته أزليتان أبديتان و سمعه و بصره أزليان أبديان و كلامه أزليٌ ابديٌ ليس حرفاً و لا صوتاً و أن له بقاءً لا يلحقه فناءٌ كما لم يسبقه عدم و أن له حياةً ليست كحياة غيره أزليةً أبدية و كذلك من أصول العقيدة إعتقاد أن الله واحدٌ و أنه لا يشبه شيئاً و أنه مستغنٍ عن كل شىء و أنه أزليٌ لا ابتداء لوجوده هؤلاء الصفات الثلاثة عشرة هي أصول العقيدة. فهذان الإمامان و أتباعهما لا خلاف بينهم في هذه الصفات الثلاث عشرة أما رؤية النبي لربه ليلة المعراج فمن أثبتها فليس عليه حرجٌ و من نفاها فليس عليه حرج أما رؤية الله في الآخرة فهذه أهل السنة اتفقوا عليها و خالفت المعتزلة فقالوا كيف يُرى الشىء الذي يرى لا بد أن يكون جسماً كثيفاً أو لطيفاً قريباً أو بعيداً و الله لا يجوز عليه هذا فنفوا رؤية الله في الآخرة هؤلاء المعتزلة بإنكارهم لرؤية المؤمنين ربهم في الآخرة ضلوا. أهل السنة يردون على المعتزلة يقولون يُرى من غير أن يكون في مكان لا مانع من أن يُرى بلا مكان و لا جهةٍ و من غير مسافةٍ قريبةٍ أو بعيدةٍ يُرى لا كما يُرى الخلق هذا حجة أهل السنة.
فائدةٌ: إذا قيل ما ذات الله فالجواب أن يقال حقيقته الذي ليس حجماً كثيفاً و لا حجماً لطيفاً أما المخلوق إذا قيل ذاته فهو هذا الحجم اللطيف أو الكثيف ذات الإنسان حجمٌ كثيفٌ أما ذات النور حجمٌ لطيفٌ أما إذا قيل ذات الله فمعناه حيقيته الذي ليس حجماً لطيفاً و لا حجماً كثيفاً فمن قال إن ذات الله جسمٌ كثيفٌ أو لطيف فقد جعله كخلقه و سبحان الله و الحمد لله رب العالمين. [/b] | |
|